باحث سياسي: إسرائيل لا تريد القضاء على حماس لأنها المستفيد الأكبر من استمرارها
قال الباحث السياسي طارق البشبيشي، إن إسرائيل ليست معنية بالقضاء على حركة حماس، بل تستفيد من استمرار وجودها في المشهد الفلسطيني، لما يمثله ذلك من فرصة دائمة لتمزيق وحدة الصف الوطني وإضعاف منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف البشبيشي، في تصريحات خاصة، أن إسرائيل تعتبر منظمة التحرير الخصم الأكثر خطورة لأنها "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتمتلك بحكم الخبرة أدوات سياسية وعسكرية ودبلوماسية قادرة على فرض معادلات حقيقية على الاحتلال"، بينما يُعد وجود حماس عاملًا يخدم أجندة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
وأوضح الباحث أن استمرار حماس وما يرتبط بها من خطاب ديني متشدد يسهم في تغذية صعود التيارات اليمينية المتطرفة داخل إسرائيل، تحت ذريعة "الرد على التطرف الفلسطيني". وأشار إلى أن الفارق الجوهري بين الطرفين هو امتلاك اليمين الإسرائيلي للسلاح الحديث والدعم الغربي، في حين يتم توظيف التطرف الديني لدى حماس من قبل محاور إقليمية تسعى لاستخدامه كأداة نفوذ في المنطقة.
وأكد البشبيشي أن حماس، باعتبارها امتدادًا لتيار الإسلام السياسي الوظيفي، تُستغل في تفتيت الدول العربية وإضعاف الحركة الوطنية الفلسطينية، بما يصب في النهاية لصالح إسرائيل ويمنحها مبررًا دائمًا لرفض أي مسار سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية.

